٢٦ مارس ٢٠٠٨

مشهد لم يكتمل

كثيرة هي الأشياء التي لم تكتمل في حياتي وأنا من ذلك النوع الذي لا يكتمل له عمل أبدا وذلك بسبب كسلي وضعف همتي فكم مشروع أدبي بدأته ولم أكمله وكم مرة بدأت فيها حفظ القران ولم تكتمل هذه المرات مع إنني لو كنت حفظت من يوم أن بدأت الحفظ كل يوم أية لكنت اليوم ختمت القران بالقرأت العشر ولكن كل هذه الأشياء لي يد في عدم اكتمالها وهناك أيضا مشاهد عشتها ولم تكتمل أمامي وحتى الآن أفكر في نهايتها منها ذلك المشهد الذي حدث أمامي وأنا اركب احد الأتوبيسات بعد الرجوع من جنازة احد المعارف ومن عادتي أن اجلس بجانب الشباك واتأمل في المشاهد التي تجري أمامي وكان الاتوبيس قد وقف للحظات لازدحام الطريق فانتبهت علي صياح طفلة صغيرة تمسك بمحمول وهي تجري وتنادي علي شاب يركب دراجة يبدوا أن المحمول قد وقع منه وفي نفس الوقت رآها سائق عربة كارو فاخذ يناديها في غلظة لكي تعطيه اياه كل هذا والشاب راكب الدراجة (صاحب المحمول)في عالمه الخاص غافل عن البنت والمحمول وسائق الكارو حتى تطوع احد الركاب فنبه الشاب وفي نفس اللحظة أسرع الأتوبيس ففاتني أن أري النهاية لهذا المشهد وأنا اكتب هذه التدوينة ما زالت هناك أسئلة تدور في ذهني ما مصير الموبايل ؟وهل عاد إلي صاحبه؟ وما مصير تلك البنت ؟وهل أذاها سائق العربة الكارو ام لا؟

١٩ مارس ٢٠٠٨

يا رسول الله انك لا تدري ماذا احدثوا بعدك

لوحة رقم 1
يرجع الأب إلي البيت منهكا بعد يوم عمل شاق وهو يحمل علبتين من حلاوة المولد من سمسمية وحمصية
فتبتهج الزوجة وتسأله بعد الانتهاء من الغداء أن يفتحوا علبة فيطلب منها الانتظار حتى يأتي الأولاد فيحتفلوا جميعا بمولد الحبيب عن طريق أكل الحمصية والسمسمية
لوحة رقم2
يستيقظ الابن في الصباح علي شي يداعب انفه فيفتح عينيه فيجد أمه وقد أحضرت له حصان حلاوة فيأخذه في فرح ولا يسال عن المناسبة فهو يعلمها بالتأكيد مادام هناك حصان حلاوة إذن هذا اليوم هو يوم المولد النبوي
لوحة رقم 3
نفس اللوحة رقم 2 ولكن الابن يصبح ابنة والحصان يتحول إلي عروس حلاوة احتفالا بمولد الهادي
لوحة رقم 4
تتأكد الأم أنها وضعت كل الأشياء في شنطة الخروج ولكن لا مانع من المراجعة فقد تكون قد نسيت شي
حلة المكرونة/عيش اسمر/ عيش ابيض/عسل وطحينة/لب بأنواعه/سوداني بأنواعه/بليلة عادية / بليلة بلبن/
ترمس الشاي/ ترمس الحلبة /ترمس نعناع
وبعد إن انتهت زفرت في راحة فليس هناك اليوم فرصة للخطأ فهم خارجون اليوم لمهمة قدسية وهي الاحتفال بالمولد النبوي في الحديقة
لوحة رقم5
ارتفعت روائح التفاح والمانجو والمشمش من مباسم الشيش(جمع شيشة) واختلطت برائحة الحشيش في تلك الجلسة التي جمعت الاسطي إبراهيم والاسطي لطفي والاسطي سيد في بيت ذلك الأخير وسعل لطفي وهو يخاطب إبراهيم: جهزت الحاجة يا إبراهيم فرد عليه إبراهيم وهو يغير حجر الشيشة بأخر جديد :كل حاجة جاهزة يا معلم اتفقت مع سواقين العربيات وشوية عيال هيركبوا مع الطيف بكره واتفقت برضه مع اللي هينادي بس المهم يا معلم إن ربنا يتقبل
أخذ المعلم لطفي نفس عميق من مبسم الشيشة وأخرجه في خشوع وتبتل وهو يتمتم ايوه يا إبراهيم المهم ربنا يتقبل
(مطلعين طيف احتفالا بمولد النبي صلي الله عليه وسلم)

**** حقا يا رسول الله انك لا تدري ماذا أحدثوا بعدك****