٢٢ أبريل ٢٠٠٨

تشّهد فانك لا تدري إذا وقفت في طابور العيش هل تعيش إلي الفجر

الدين النصيحة
• ومن باب النصيحة أقدم بعض النصائح للتعامل مع طابور العيش

1- استيقظ من النوم قبل صلاة الفجر بساعة أو بساعتين وتوضأ وصلي لله ركعات استغفر فيها ذنوبك وابك علي أخطائك فقد تكون هذه الركعات أخر عهدك بالدنيا
2- إذا خرجت في الصباح فلا تنس أن تودع زوجتك وأولادك فقد لا تراهم بعد اليوم
3- ضع وصيتك في مكان ظاهر ليسهل لهم العثور عليها
4- تأكد من رد الديون التي عليك
5- تشهد قبل الخروج فانك لا تدري إذا وقفت في طابور العيش هل تعيش إلي الفجر
6-اجتهد علي أن تجعل من وقوفك في الطابور موعظة وخاطب ربك طوال وقوفك ( رب ارجعون لعلي اعمل صالحا فيما تركت)
7-فإذا نجاك الله من الطابور وكتب لك عمرا جديدا وخرجت منه سالما فاحمد الله عز وجل وامض بعيدا وأنت تقول (الحمد لله الذي نجاني منك)

١٧ أبريل ٢٠٠٨

الى خيرت الشاطر واخوانه

درب الحق أوله فداء
علوَّ ليس يعلوه علوَّ
ونور في القلوب وفى الضمير
شموخ ليس يكسره دنيءَّ
شذاه كعطر فواَّح العبير
وسجن ليس يسجنكم فأنتم
اسودُُُ ُفي الفضاء لها زئير

**************************
سموَّ لا يدانيه سموَّ
وعزم ليس يقضيه الفناء
نفوسُُُ ُلا تُروعها السجون
قلوب لا يروَّعها النداء
وعزَّ قد أضاء لنا الدروب
فدرب الحق أوله الفداء
درب الحق اوله الفداء

٠٩ أبريل ٢٠٠٨

نداء ورجاء أرجوكم أفرجوا عن إسراء عبد الفتاح

وإسراء عبد الفتاح لمن لا يعرفها هي تلك الشابة المصرية التي ألقت قوات الأمن القبض عليها لإنشائها حساب علي الفيس بوك يدعوا إلي الإضراب 6 ابريل
وأنا لا أستطيع آن أقول أنها لم تفعل شيئا
بل فعلت
وكان ما فعلته –وان لم يكن سبب رئيسي – له دور فعال في إضراب 6 ابريل
حروب اشترك فيه عشرات الآلاف من الشباب ليعلونا فيه تضامنهم مع الإضراب واتفاقهم معه
ولكن
لم يتفقوا علي التخريب والتدمير
لم يتفقوا علي البلطجة والسرقة
لم يتفقوا علي الإرهاب
نجح الإضراب كما يقولون في كل المدن إلا في مدينتي المحلة الكبرى
فأهل المحلة لن ينسوا أبدا يومي 6, 7 ابريل
لن ينسوا أبدا ثورة البلطجية وإرهاب البلطجية
فهل نحمل إسراء ثمن هذا كله
ولكن نحن قد دفعنا الثمن بالفعل
نحن أهل المحلة الذين قبعنا في بيوتنا وتعطلت مصالحنا ومنعنا من دروسنا
نحن أهل المحلة الذين أصيب أقاربنا ودمرت محلاتنا وأحرقت مدارسنا
لقد قلت في مقال سابق لي (كنت هناك في المحلة الكبري )إنني كنت سعيدا بالانتفاضة الشعبية ضد حكومة لا توفر للناس الحد الادني من مطالبها
نعم كنت سعيدا عندما رأيت المحلة كلها تخرج إلي الشارع
ولكن عندما يقود هذه الجموع البلطجية فالوضع يختلف كثيرا
ولكن من فعل هذا كله ليس شبا ب الفيس بوك
إنما فئة اندست بين الجموع لتصل بهم إلي هذا الوضع المزري الذي رآه العالم كله
فئة لم تدخل علي حساب إسراء عبد الفتاح علي الفيس بوك لأنها لا تدخل الانترنت من أساسه لأنها لا تقرا من الأصل
فلماذا نحمّل إسراء وزر هذا كله
اعلم إن القيادة الأمنية لها رؤيتها ولها اتجاهاتها ولها محاذيرها ولها خطوطها الحمراء التي لا تسمح لأحد أن يتخطاه
اعلم هذا ولكن إسراء لم تكن تعلمه
واعلم أنها ستعلم هذا جيدا
لهذا أرجوكم مرة أخري
أفرجوا عن إسراء عبد الفتاح

مشفتش مصر يابني

فاجأني هذا السؤال بالفعل وتلك السيدة المسنة تستوقفني في طريقي
اعتقدت أنها ستطلب شيا لله فوضعت يدي في جيبي لأخرج ما فيه النصيب إلا أنها بادرتني بهذا السؤال اعتقدت أنني لم اسمع السؤال جيدا فأخرجت من جيبي ورقة مالية وهممت أن أعطيها إياها فرفضت بإصرار
تركتها لأمشي وأنا أتعجب منها إلا إنها تمسكت بي وهي تعيد السؤال مرة أخري
مشفتش مصر يابني؟
كان من الطبيعي أن أرد لأفهم
- مصر مين ياحاجة
- مصر يابني
هنا بدا الموضوع يشدني فقلت لأخفف عنها
- طيب مدّوري عليها كويس
- مش لاقياها يابني مش لاقياها
- مش لاقيه إيه بس مش يمكن نستيها في البيت
- ردت في مرارة هي مصر بتنسي بابني
هنا بدا يجتاحني شيء من الكآبة وقد بدأت أتفهم موقف العجوز واشعر بها التي أصبحت تحيا كالغريبة في وطنها الذي لم يعد فيه مكان للعجائز
ثم قلت في خفوت
-ما إحنا في مصر يا أمي
قالت في انكسار ومرارة
-مش هي دي مصر اللي أنا عارفاها
هنا بدأت جيوش الكآبة تغزوني فحاولت أن أضع الورقة المالية في يدها فرفضت بإصرار للمرة الثانية وأخذت تبتعد في خطي منكسرة وهي تقول في صوت خفيض
- مصر راحت فين مصر راحت فين
- ثم يأتيني صوتها وهي تستوقف شاب آخر وتسأله
- مشفتش مصر يابني؟

من قتل حسن البنا

إلي متي ستظل هذه هي طريقة تفكيرنا
ندور حول القضية الرئيسية ولكن لا نحاول أبدا أن ندخل فيها
ندور حول السؤال الفرع ولا نقترب من السؤال الأصل
لذلك ماذا تقولون لو قلت لكم أنا لا أريد إجابة علي هذا السؤال
ليكن الذي قتل حسن البنا القصر
ليكن من قتل حسن البنا الإنجليز أو الاميريكان
ليكن الاثنان معا
ماذا سأستفيد أنا بهذه الإجابة
الإمام قد استشهد وانتهي الأمر
ولكن أي أمر انتهي
انتهي الإمام كجسد
وبقي الإمام كفكر
وهذا ما أريده وأحب أن تشاركوني فيه
لا تبحثوا عن إجابة هذا السؤال أبدا
وأنا أيضا لن ابحث عن إجابة هذا السؤال (من قتل حسن البنا )
ولكني سأبحث وأطيل البحث حتى تكل عيناي عن سؤال أخر أراه أهم وأعمق
( لماذا قتل حسن البنا )
ويم نعثر علي إجابة هذا السؤال سنجد أنفسنا وقد عرفنا بالبديهة إجابة السؤال الأول ولكن عندما نعرفها لن نقف عندها كثيرا لأننا سوف نكون مشغولون بالبحث عن إجابة سؤال أخر وهو (لماذا قتل سيد قطب)

عندما بدأت التدوين

عندما بدأت التدوين لم تكن التعليقات تعنيني من بعيد أو قريب
ولم تكن قراءة الآخرين لما اكتبه هي القضية التي تشغلني
كان الشيء الوحيد الذي يهمني هو أن انشر إنتاجي وكفي ولكني الآن _اعترف بلا خجل _أن هذا كان تفكير خاطيء تماما فما أن بدأت التدوين بالفعل وبدأت انشر أفكاري التي توالت تباعا حتى اكتشفت كم تهم التعليقات صاحب الموضوع أو المدونة وكم تهمه الأعداد التي زارت مدونته
دفعني لكتابة هذا البوست تعليق علي احدي تدويناتي (الحقيقة ما معييش) للأخت مبدعة مدونة (نهر الحب)
تعليق أسعدني وشرح صدري وحملّني مسئولية من طرف واحد _طرفي أنا _ تجاه القاري للمدونة
أسال الله العلب العظيم أن يشرح صدورنا جميعا وان يجعل ما نكتبه في ميزان حسناتنا يم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتي الله بقلب سليم
ومعذرة إن لم تجدوا فيما سبق ما يفيد

محمد كمال

٠٨ أبريل ٢٠٠٨

كنت هناك في المحلة الكبري




هل حان لي أن أقول أنني من أبناء المحلة

تلك المدينة التي شهدت الأشهر الماضية أحداث واضرابات ومظاهرات كان أخرها يوم 6 ابريل الماضي والذي وضعها في بؤرة الضوء وتحت أنظار العالم كله

أنا لم اكتب هذه الكلمات إلا وأنا اعتقد بصدقها وموضوعيتها لحدث عشته بنفسي وعقلي وقلبي

بدا الموضوع عندنا في المحلة كما تعلمون منذ أكثر من شهرين عندما أعلن عمال شركة غزل المحلة عن إضراب خاص بهم يوم 6 ابريل

منذ أسبوعين فقط بدا الهمس الذي تحول إلي صياح وايملات ورسائل محمول وجرو بات علي الانترنت كل هذا يدعوا إلي الإضراب

كنّا في أوج عملنا وانشغالنا بانتخابات المحليات

كان الموضوع يتطور بسرعة غريبة وكبيرة لا يتوقعها احد

وتفاعل الناس مع الإضراب بشكل لم يسبق له مثيلا

وأنا أيها الأحباب مصري لذلك تفاعلت بدوري مع الإضراب وبدأت أدعو بين معارفي إلي إضراب سلمي لا يخرب فيه دكان ولا تحرق فيه شجرة ولا تكسر فيه عربة

في اقل من أسبوع عرفت مصر من أقصاها إلي أدناها بالإضراب

وكان من الطبيعي أن يأتي كل من يعرفني ليسألني عما سأفعله يوم 6 ابريل وما موقف الأخوان منه؟

كنت أجيب عن الشق الأول من السؤال أنني مع الإضراب السلمي كما قلت مضرب بصفتي الشخصية وبصفتي الفردية وبصفتي المصرية وليس بصفتي الاخوانية

فا أنا مصري قبل أن أكون من الإخوان

أما الأخوان فعلي حد علمي لم يتحدد موقفهم حتى الآن كجماعة

كنت أجيب بهذا علي كل من يسألني

حتى صدر أول بيان من مكتب إرشاد الجماعة بمباركة الإضراب السلمي ومباركة اخذ الحقوق بالطرق المشروعة ودون تخريب أو تدمير ومع ذلك كان البيان مبهما ولم يحدد هل الأخوان مع الإضراب أم لا ؟

حتى صدر البيان الثاني والذي يؤكد بشكل قاطع عدم مشاركة الإخوان في الإضراب

لا أخفيكم القول أن هذا الخبر وقع كالصاعقة علي راسي مثل كثير من الأخوان

ولكنني قررت بيني وبين نفسي أن انزل بصفتي الشخصية

وقدر الله أن أدرك كم كان قرار الأخوان بعدم المشاركة في الإضراب قرارا حكيما وبعيد النظر

وأرجوكم لا داعي لسوء الظن فانا في هذا المقال فانا لا أدافع عن الأخوان كجماعة ولكني أدافع عن رأيي الذي خرجت به بعد اليوم الأول من الإضراب

كان هناك كلام يتناثر هنا وهناك بان المضربين في المحلة الكبري أعلنوا أنهم لن يجدوا محلا مفتوحا إلا وكسروه وارتجف قلبي عندما سرت الشائعة كما يقولون سريان النار في الهشيم وتحول الحديث عن الإضراب بين الناس إلي حوار عن التخريب وأيقنت أن اليوم لن ينتهي علي خير

وحدث ما توقعته تماما فانا اكتب لكم هذا المقال مساء يوم 6 ابريل من المحلة الكبرى

--- من مدينة المحلة الكبري التي تحولت من إلي ثكنة عسكرية وقطعت عنها المواصلات من جميع الأنحاء ولم يصل إليها من الصباح الباكر إلا قطار واحد

- من المحلة الكبري والتي تحول الميدان الرئيسي بها (الشون) و(شارع البحر؟) و(العباسي الجديد) ألي كتل من النيران أشعلها المضربون عندما قطع عليم الأمن الكهرباء

- اكتب لكم من المحلة الكبري وقد اعتقل الأمن العشرات وسقط العشرات مختنقين تحت وطاءة القنابل المسيلة للدموع

- اكتب لكم من المحلة الكبري والتي شهدت اليوم يوما لم تشهده منذ عشرات السنين والذي سيظل في ذاكرة كل من شهدوه طويلا

- اكتب لكم من المحلة الكبرى والتي لم يجد فبها المتظاهرون كشكا خشبيا إلا واحرقوه ولم يجدوا محلا مفتوحا إلا ودمروه حتى النخل في شارع البحر لم يسلم من الحرق

فأي إضراب هذا ؟ قد يظن ظان بالإثم أنني انتقد الإضراب فأقول لهذا

والله انك لا تعلم مدي سعادتي اليوم وأنا أري هذا الشباب ينتفض من اجل حياة أفضل

شباب لم يعد يملك أي شي يخاف عليه فلم يعد يخاف

كم كانت سعادتي غامرة وأنا آري الشباب يتظاهر وهو الذي لا ينتمي لحزب أو جماعة

يتظاهر بمفرده في مظاهرات وهي التي كانت( المظاهرات )حكرا علي الجماعات والمنظمات وحدها

كنت سعيدا وهو يتحرك ويتكلم ويهتف بلا خوف ولا وجل وقد تكون المرة الأولي الذي يتظاهر فيها

كنت سعيدا

وكنت غاضبا أيضا

كنت غاضبا لأنه لم يوجد من يقود هذه الجموع الغاضبة

كنت غاضبا من ممارستهم الخاطئة من التخريب والتدمير من سبهّم للنظام سبابا فاحشا لا يليق

كنت غاضبا من الإضراب الذي لا تقوده فئة ولا تنظمه جماعة

ولكن أي جماعة كانت تستطيع أن تبوء بحمله

قد يقول قائل الأخوان بثقله السياسي وبما لديه من حضور قوي في الشارع المصري

أقول له اعتقد أن الاشتراك في إضراب كهذا هو الزلة التي ينتظرها النظام للإخوان حتى يعيدها عليهم سنين كسنين جمال عبد الناصر

لم يعد الآن علي الساحة السياسية بعد الأخوان إلا حركة كفاية والتي شاركت مشاركة ملحوظة في هذا الإضراب ودعمته في بدايته ولكنا لن تستطيع أن تنوء بحمله أبدا

ولن تستطيع أي جماعة أن تتحمله بمفردها

الإضراب الحقيقي اكبر من أي جماعة أو حركة أو منظمة ويوم أن يحدث هذا الإضراب لن يستطيع احد أن يقف أمامه أو يوقفه

سينطلق هادرا إلي هدفه إلي أن يقضي الله أمرا كان مفعولا

واعتقد وهذه كلمتي الأخيرة أن هذا الإضراب جاء بمثابة صدمة قوية وصفعة علي الخدين للنظام الذي كان يخاف من الأخوان لاستطاعتهم تحريك وإثارة الشارع

فماذا سيفعل اليوم وقد تحرك الشارع بمفرده؟

والحقيقة ما معييش

كنت ماشي في يوم بفكّر
في المرتب
وفي حياتي ازاي هعيش
كل يوم الناس بتكتر
الناس بتكبر
والمرتب ما تلاقيش
كل يوم الناس بتعلي
الحاجة تغلي
واللي معايا مبيكفيش
كل يوم الواد يقولي
بابا هاتلي
بابا هاتلي
والحقيقة ما معييش
كل يوم الحاجة فوق
فوق
فوق
والمرتب هوّب
.
.
.
.
.
.
.
lمفيش

محمد كمال
قل للرغيف تخطفته يد البشر بيني وبينك يا رغيف بلاد
ما كنت أدري والخلائق حوله ان الحصول علي الرغيف جهاد
ما كنت أ دري يا رغيف بأنك يوما ستصبح غاية ومراد


٠٤ أبريل ٢٠٠٨

عشر دقائق

كنت كلما سمعت كلمة زوار الفجر هذه أفكر فيها كثيرا فيدفعني التفكير فيها إلي سؤال لا اعرف له تفسيرا حتى هذه اللحظة
لماذا لا يأتون إلا في الغسق الأخير من الليل ؟
لماذا لا يأتون مثلا في الظهر أو بعد صلاة العصر؟
لماذا لا يأتون مثلا وقت أعدت الأسرة الغداء فيطرقون الباب فيخرج لهم رب البيت المطلوب احضارة فيطلبوا منه هذين الطلبين البغيضين
أن يسمح لهم بالتفتيش (ده لو طلبوا السماح من أساسه) وان يحضّر
نفسه ليذهب معهم 10 دقائق فقط ويرجع
سؤال جانبي قصدهم بعشر دقائق (10 أسابيع-10 شهور-10سنين)
المهم يعزمهم علي الغداء فيعتذر الظابط المكلف بالمهمة محرجا (خد بالك من كلمة محرجا دي) فيحلف عليهم إنهم مش عاملين أي حاجة ألا لمّا يأخذوا واجب الضيافة وكلمة من هنا وكلمة من هنا يوافق الظابط أن يأخذ كوب من عصير الطماطم بالجزر الذي يحبه ثم يبدأ الرجل في تجهيز نفسه لرحلة طويلة لا يعلم نهايتها إلا الله ولا ينس أن يودع زوجته وأولاده فيخبره الظابط أنها عشر دقائق فقط لا أكثر فيرد في سخرية مهذبة دا المسافة من هنا لمقر ساعدتك تاخد أكثر من ساعة ثم يتوجه إلي طفله الذي لم يكمل عامه الثالث عشر فيقول له (أنا عايز لما ارجع ألاقيك في كلية هندسة ولا طب عايزك ترفع رأسنا)ثم يتوجه إلي ابنته ذات الأحد عشر ربيع(لو اجوزتي وجبتي واد سميه علي اسمي ولو جبتي بنت سميها علي اسم الحاجة)
المهم نرجع للسؤال اللي أتسال في بداية المقال لماذا لا يأتون إلا في الغسق الاخير من الليل
هناك عدة تفسيرات نستعين علي الشقا بالله ونأخدهم واحد واحد
1- أن الظباط في وردية النهار مش بكونوا فاضين للكلام ده لأنهم بيكونوا مشغولين إنما وردية بليل مبيعملوش أي حاجة عشان كده هما بيشغلوهم أحسن مهما قاعدين فاضيين وأهو كله أكل عيش (وده طبعا تفسير لواحد ظريف سألته مرة السؤال ده)
2-نأتي بقي للتفسيرات الجادة هناك من يقول حتى يضمنوا وجود المطلوب إحضاره وهو تفسير مقنع بس كل الناس دلوقتي عرفت اللي فيها والي شاكك إن ممكن حد يجيله بالليل لم يعد ينام في بيته وكنت باسمع عن ناس بترجع البيت الفجر وتنام مطمئنة علي أساس إنهم ضمنو إن مفيش أي حاجة حتحصل
3-تفسير أخر يقال لي (حتى يرهبوا الجيران فلا يخالطوه ولا يخالطوا عائلته) وهو تفسير ممكن أن يكون مقنعا لو أن هذا الشخص المطلوب احضارة غير معروف بالتقوى والصلاح في منطقته ووسط جيرانه بل إن جيرانه يعرفون تمام المعرفة انه لم يقبض عليه لسؤء سلوك مثلا أو لأنه تاجر مخدرات أو حرامي قروض, قد يتجنبوه تقية وهذا في الغالب لا يحدث ولكنهم لن يكرهوه وسيكون أول من يهديهم الله إليه لحل مشاكلهم وفك ضائقتهم وأزماتهم
والنقطة الأخيرة هنا ما ذنب الأطفال ؟ وماذا جنوا حتى يروا حرمة البيت تنتهك بهذه الطريقة وهذا الشكل؟ وهم الذين يتأثرون بأقل شيء وينطبع في ذهنهم أي شيء تخيل هذا الطفل وهو يسال أمه عن أبيه لماذا أخذوه فترد عليه من بين دموعها لأنه بيصلي في الجامع فيسألها مرة ثانية يعني هما بياخدوا كل اللي بيصلي في الجامع ؟
-ايوه يا حبيبي
- خلاص أنا هروح اصلي بكره وكل يوم عشان ياخدوني وأروح لبابا.

٠٢ أبريل ٢٠٠٨

هذه الكلمات والجمل قرأتها في احد أعداد العربي الكويتية القديمة وأحببت أن انقلها لكم هنا

1-إننا نأخذ خوف جيراننا بجدية لكننا نطالبهم أن يأخذوا رغبة شعبنا في التوحد بجدية أيضا
هلموت كول مجلة العربي العدد 378


2-الغريب في أزمنة الضيق كمثل الأزمنة التي نعيش فيها تكثر الكتابة وتقل القراءة تماما كما تقل الحرية ويتاكثر القمع
بول شاؤؤل مجلة العربي 378


3-في الولايات المتحدة عدد كبير من المذاهب الدينية المرخص بها غير أن أكثر العبادات انتشارا هي عبادة الدولار
مجلة العربي العدد378

4-تسعة مواطنين من اصل عشرة يكرهونني لكن ما أهمية ذلك إذا كان العاشر وحده مسلحا

٠١ أبريل ٢٠٠٨

كن ايجابيا شارك معنا حمله الداخلية لقمع اعداء الوطن

أعلنت وزارة الداخلية اليوم عن بدء الحملة الشعبية لقمع ومكافحة اعداء هذا الوطن الذين خرجوا اليوم في مظاهرات شعبية اليوم طلبا للاصلاح( المزعوم) رافعين شعارت (جوفاء) مثل-- قول ياباشا قول يابيه كيلو العدس بعشره جنيه قول ياباشا قول يابيه كيلو الزيت بعشرة جنيه ---ياللي سجنت الشعب المصري .. هي الكلمة في بلدي حرام ولا عاوزنا نعيش انعام .. ناكل نشرب نصحا ننام .. أبدا مش هنعيش أنعام .. إحنا حياتنا للإسلام ..". انا بجد مش عارف عدس ايه وزيت ايه هية الحكومة هتفضي للعدس والزيت ولاّ هتفضي لليّ بيهربوا بالمليارات وا لليّ بيغرقوا العبّارات وعليها خلق الله ولا لليّ بيحرقوا القطارات وفيها برضه خلق الله وقد اعلنت عن الدورة الاولي- التى ستعطيها للمتطوعين من ابناء هذا الشعب العظيم الذين لن يتأخروا أبدا في تلبية نداء مصر- في مراكزها بالمحافظات المختلفة والتي تنقسم الي مستويين
المستوي الاول يحتوي علي (ده بره في الشارع)
1-كيفية الضرب بالعصا والتركيز علي المناطق الحساسة بالجسم
2-كيفية تطويق المتظاهرين واحدة واحدة حتي يتم استخدام رقم 1
3-التعرف علي كيفية استخدام القنابل المسيلة للدموع والقنابل المهيجة للاعصاب وبعض القنابل الاخري مثل العنكبوتية فقد يحتاجوها ذات يوم
المستوي الثاني (ده جوه )
1- يعلم المتطوع كيف يصعق عدو الوطن بدون ان يطرف له جفن
2-يعلم المتطوع كيف يعلق عدو الوطن علي العروسة بدون ان يطرف له جفن
3-يعلم المتطوع كيف يهتك عرض عدو الوطن
وستقام مسابقة بين المتطوعين اخر يوم للتدريب وسيفوزالمتطوع الذي يحرز اكبر عدد من ضرب قفا عدو الوطن في الدقيقة الواحده بعصا أمن مركزي

ياريت تكونوا ايجابيين وتشاركونا

من قال لك ان اطفال غزة يحتاجون الي غنائك

المغنية الإسرائيلية زهافا بين: لن أنسى محبة الجمهور الفلسطيني لي
كعادة قناة العربية في المواضيع التي اصبحت تتحفنا بها حتي اتخنقنا وتحت العنوان المنشور أعلاه
زفت للمسلمين بشري عظيمة وهي ان هذه الفنانة منعت من الغناء لاطفال غزة
ولكن
يا سيدة زهافا
من قال لك ان اطفال غزة يحتاجون الي غنائك
انه لن يحيي من مات منهم
ولن يداوي من جرح منهم
ولن يعوض من فقد ابوه او امه اواخوه منهم
أننالا نرضي الا أن تخرجوا أو الدم
وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون

بعد يومين من عرض فيلم "فتنة" المسيئ للقرآن الكريم نفاد المصاحف الإلكترونية في مكتبات هولندا و3 يشهرون إسلامهم

ان الله ينصر هذا الدين بالرجل الفاجر هذه هي أول جملة خطرت ببالي لما قرأت هذا الخبرعلي موقع قناة العربية يعني الراجل عامل هيصة ومفكر انه لما يعمل فيلم يسىء للقرآن ان الهولنديين هيعرفوا قيمة النعمة الي هما فيها وهيعرفوا اد ايه المسلمين دول ارهابيين وان القرآن كتاب ارهابي بس معلش هو مبيكلمش ناس مبتفهمش زيه اقل تقدير انا لو معرفش حاجة عن الاسلا م ولا القرأن هروح اشتري القران عشان اعرف اكتر عنه ومن هنا يتبين ان اللي صنع الفيلم ده نصاب لانه اقتطع الايات من سياقها وحط ايات مكانايات المهم ان في تاتة اسلموا وان شاء الله يزيد العدد
رابط الخبر علي موقع قناة العربية

انهم يكيدون كيدا

لا أدري لماذا اتذكر هذه الاية وارددها كثيرا هذه الايام
هل بسبب تلك الحالة الت اصبحنا نمسي ونصبح فيها من الذل والمهانة علي يد الذي من واجبه اساسا ان يحمينا وأن يوفر لنا الامن
أم السبب تلك الحرب الشرسة التي يحارب بها الاسلام في الليل والنهار من اعداء لا يكلوا ولا يملوا فتدعوا اللله كما دعاه الرجل الصالح من قبل (اللهم انا نعوذ بك من عجز المؤمن وجلد الفاجر )وكثيرا ما أسال نفسي هل تلك الاحداث هي الفتنة التي انذر منا سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم عندما قال في حديت له انه سيأتي علي امته زمان يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا قليل ونحن نري دين الله يباع رخيصا في محلات تفصيل الفتاوي
كنت كلما قرأ هذه الاية والتي بعدها اشعر بالامان لان الله معنا فالله عزوجل يقول انهم يكيدون كيد ولم يتبعها مثلا فكيدوهم كيدا ولكنه نقل المواجهة بينه وبينهم فقال وأكيد كيدا
كلما اقرا هذه الاية اشفق علي هؤلاء الذين جرؤا علي ان يواجهوا الله وان يجاهروه بالعداء ولكني اراهم لا يشفقون علي انفسهم اتخذوا الشيطان لهم قرينا ومن يتخذ الشيطان قرينا فساء قرينا
ولكن للنصر والتمكين شروط سنتناولها فيما بعد

خطاب الي الله

خعندما تغيب الانسانية وتتوحش القلوب وتموت الضمائر لا تجد هذه المسكينة بفطرتها الساذجة الا ان تكتب خطاب الي الله
خطاب الي الله
للكاتب الدكتور يوسف عز الدين عيسي
لا تعرف من الذى سماها "زينب" لأنها لا تذكر لها أبا ولا أما ولا أقارب ولا صحاب. ولا تعلم كم مر عليها من الأعوام فى هذا الوجود، ولو تذكرت لأدركت أنها بعد أيام ستتم سبع سنوات.وكلما خلت إلى نفسها أو سارت فى الطريق، تذكرت أياما وأحداثا وعند ذلك لا يسعها ألا أن تبكى، عن غير فهم، وعن غير وعى.إنها تذكر مثلا، أنها كانت فى إحدى ليالى الشتاء عند باب ضريح السيدة زينب، كعادتها، شبه عارية إلا من غلالة رقيقة محت الأيام لونها، لا تذكر كيف حصلت عليها لأن ذلك كان منذ زمن لا تعيه ذاكرتها وكبرت ولم تكبر معها الغلالة فبرزت منها ساقان نحيلتان كساقى غزالة تحملان جسدا ضامرا ووجها مصفرا.وأقبل رجل بدين يشق الطريق فأسرعت إليه تطلب مليما تضيفه إلى المليمات الثلاثة التى جمعتها لتشترى شيئا تأكله، فنهرها الرجل. حاولت محاولة ثانية مع سيدة فلم تعرها السيدة التفاتا ومضت فى سبيلها.ولما أضنها التعب فكرت فى الجلوس فى مكانها الذى اعتادت الجلوس فيه جنب الضريح، ولن يضيرها أن تبيت ليلتها على الطوى، فهى لم تعتد تناول الطعام فى فترات منتظمة، بل يتوقف ذلك دائما على مدى توفيقها فى الحصول على ثمن الغذاء.وفى طريقها إلى مكانها المعتاد أبصرت سيدة أخرى فمدت إليها يدها تطلب إحسانا، فألقت عليها تلك السيدة نظرة فاحصة وسألتها:- ألك أهل تعيشين معهم؟- لا، لا أعرف لى أبا ولا أما.- ولماذا تتسولين؟- لأجمع ما أقتات به.- ولماذا لا تعملين فى أحد البيوت؟- لا أعرف طريقا إلى بيت أعمل فيه، ولم يطلب منى أحد أن أفعل ذلك.- وإذا طلبت منك أن تصحبينى إلى بيتى لتعملى به مقابل إطعامك هل تقبلين؟أشرق وجه زينب وأطل السرور من عينيها وقالت:- نعم، أقبل.سارت زينب مع السيدة من شارع إلى شارع حتى وصلت إلى ذلك المنزل. إنه شقة فى عمارة فاخرة كبيرة. صعدا بالمصعد ودخلا تلك الشقة. قالت السيدة:- ها هو ذا منزلنا، وعليك أن تبكرى فى الاستيقاظ صباحا لتنظيفه قبل أن نصحو من نومنا.عند العشاء أعطتها سيدتها كسرة من الخبز فالتقطتها وجلست بمفردها فى المطبخ تأكلها. سألت زينب سيدتها:- أين أنام؟- هنا فى المطبخ.وهى تذكر أيضا أنها عندما حان موعد النوم، تكورت فى أحد أركان المطبخ ونامت بلا غطاء، وفى الصباح الباكر استيقظت وأتمت تنظيف الأرض والزجاج قبل أن يستيقظ أهل المنزل كما أمرتها سيدتها. عندما صحت سيدتها من نومها أجرت عملية تفتيش وعنفت زينب لأنها أهملت تنظيف ما تحت الكراسى، ولم تحسن تنظيف الزجاج، فاستأنفت زينب العمل حتى تم للسيدة ما أرادت.ذات يوم أرسلتها لشراء بعض الجبن والزيتون من عبد القادر البقال ولما عادت فحصت سيدتها الأشياء، ثم نظرت إلى زينب نظرة قاسية وقالت:- الزيتون أقل مما اعتدنا شراءه بهذا الثمن. هل أكلتِ منه شيئا فى الطريق؟نفت زينب نفيا باتا أنها أكلت منه شيئا، ولكن سيدتها لم تصدقها، فجذبتها من يدها وجردتها من غلالتها وهوت على جسدها بعصا غليظة ثم ألقت بها فى ركن الغرفة.لماذا تضربنى؟ إن يدى لم تمتد إلى هذا الزيتون ولا إلى أى شئ أخر فذلك لم يخطر لى على بال. حياتى هنا ليست أسعد حالا منها عندما كنت أستجدى الأكف عند ضريح السيدة زينب.فكرت فى العودة إلى مكانها جنب الضريح، و لكن شيئا واحدا منعها، أصبحت تحب ذلك الطفل الصغير ابن سيدتها ولا تطيق البعد عنه!وتذكر أن بضعة أيام مرت على ذلك الحادث، ثم حدث أن خرجت سيدتها مع زوجها لمشاهدة أحد الأفلام السينمائية وأوصت زينب أن تراعى الطفل، فظلت تداعبه حتى نام. حملته إلى فراشه وجلست بجواره. ولما طال بها الانتظار استندت برأسها على حافة الفراش وغلبها النوم فنامت.عادت السيدة مع زوجها. فتح الزوج الباب بالمفتاح واتجهت السيدة إلى غرفة النوم فوجدت زينب نائمة. ركلتها بحذائها فاستيقظت مذعورة وانتصبت واقفة ثم انسحبت إلى مكانها بركن المطبخ وجلست منكمشة ولم تعطها سيدتها تلك الليلة كسرة الخبز التى اعتادت إلقائها لها كل مساء عقابا لها على نومها قبل حضور سيدتها.توالت الأيام، وزينب تقاسى من سيدتها متحملة مالا يمكن أن يحتمله غيرها من ضرب وصفح وإيذاء، إلى ان جاء ذلك اليوم الذى جذبتها فيه السيدة من ذراعها وانقضت عليها تحرق جسدها بحديدة محماة فى النار، فأفلتت من يد سيدتها وانطلقت تعدو مبتعدة عن ذلك البيت.فى الطريق التقت بمبروكة إحدى خدم العمارة. كانت زينب تبكى فسألتها مبروكة عما بها. قصت عليها قصتها فقالت لها مبروكة:- لماذا لا ترسلين خطابا إلى أبيك لينقذك من هؤلاء الناس؟لم تجب زينب عن هذا السؤال واستمرت تبكى. قالت مبروكة:- أنا أيضا سئمت الحياة مع الذين أخدمهم فأرسلت خطابا إلى أبى ليحضر ويأخذنى من هنا.- من الذى كتب لك الخطاب؟- كتبه لى عبد القادر البقال. إنه رجل طيب.أطرقت زينب إلى الأرض برهة ولاذت بالصمت، ثم افترقتا وسارت كل واحدة فى طريقها.لمن أكتب الخطاب؟ إننى لا أب لى ولا أم ولا أقارب، وأنا أخدم هؤلاء الناس ولا أطالبهم بأكثر من كسرة الخبز التى يعطونها لى. لمن أكتب الخطاب؟شعرت بأنها لابد أن تكتب خطابا لأى شخص لينقذها من هذا الشقاء.جميع الخدم الذين عرفْتهم كلما شعروا بظلم مخدوميهم يسرعون إلى عبد القادر البقال ليكتب لهم خطابا إلى ذويهم، وأنا لا أعرف أحداً.فى خضم حيرتها وعذابها خطرت لها فكرة.لماذا لا أكتب خطابا إلى الله؟! إننى اسمع اسمه كثيرا من الناس الذين يأتون للصلاة فى جامع السيدة زينب، وأسمعه فى الأذان ينادى به الرجل بأعلى صوته من فوق المئذنة، وأفهم أنه هو الذى يعطف على المساكين ولا يظلم الناس ولا يحب الظلم. إذا كتبت الخطاب إليه وألقيته فى ذلك الصندوق الذى أرى الناس يلقون بخطاباتهم فيه، فلابد أن يصله الخطاب.وسارت نحو دكان عبد القادر البقال، وعلى باب الدكان وقفت. نظر إليها البقال مستفهما عما تود شراءه، فنظرتْ إليه ثم أطرقت إلى الأرض وأخذت تعبث بأصابعها فى الأرز الموضوع فى مدخل الدكان فنهرها البقال قائلاً:- أبعدى أصابعك القذرة عن الأرز، ماذا تريدين؟جلست القرفصاء ووضعت رأسها بين يديها وأجهشت بالبكاء، نظر إليها البقال متعجبا وأقبل عليها يسألها:- ما بك يا ابنتى؟ لماذا تبكين؟ هل ضربتك سيدتك؟- ضربتنى وحرقت جسمى بالنار.كشفت عن بعض أجزاء جسدها المحترق فأقشعر بدن البقال وقال:- ماذا تريدين يا ابنتى أن أصنع لك؟ - أريد أن أكتب خطابا.- لمن؟ لأبيك؟- ليس لى أب.- هل أكتب لأمك؟- ليس لى أم.- لأحد أقاربك؟لاذت بالصمت. قال البقال:- لمن أكتب الخطاب إذن؟نظرت إليه نظرة حزينة وترددت فى الكلام. فأعاد الرجل سؤاله، فأجابت:- إلى ربنا.فى هذه اللحظة دخل رجل إلى الدكان يريد شراء بعض الأشياء فانشغل معه عبد القادر. لما انتهت عملية البيع عاد عبد القادر يسال زينب:- ماذا قلت؟ لمن أكتب الخطاب؟- إلى ربنا.أخلى عبد القادر ابتسامة كانت تود أن ترتسم على فمه وقال:- وأين ستلقين الخطاب بعد كتابته؟- فى صندوق البريد.وفى مثل لمح البصر ارتمت على قدم البقال تقبلها وترجوه أن يكتب لها خطاب إلى الله تشكو إليه ما أصابها فى الدنيا وترجوه أن يأخذها إلى جواره واندفعت تقول باكية. - لا أعرف سوى ربنا، وهو الذى خلقنى. اكتب لى خطاب إلى ربنا.بدا التأثر واضحا على وجه عبد القادر وكادت تطفر الدموع من عينيه، واعتقد أنه لو رفض طلب هذه البائسة فسيحجب عنها شعاع الأمل الوحيد الذى ومض أمامها فى ظلمة الحياة التى تحياها. فتح درجا وأخرج منه روقا وقلما وقال:- سأكتب لك خطابا إلى ربنا. فماذا تريدين أن تقولى له؟- اكتب له أن يأخذنى عنده، فأنا مسكينة، أليس هو الذى خلقنى؟تظاهر عبد القادر بالكتابة، ثم أخرج مظروفا ووضع الخطاب فيه وأقل المظروف وسلمه إلى زينب. أطبقت يدها على الخطاب بشدة ولم تفكر فى وضع طابع البريد، فهذا شئ لا تعرفه. وفى خطوات حائرة مضطربة ذهبت نحو صندوق البريد، وحاولت إلقاء الخطاب فلم تسطع يدها الوصول إلى فتحة الصندوق. انتظرت مرور أحد المارة وأعطته الخطاب ليلقيه، فأخذه منها وألقاه دون أن ينظر إليه.شعرت لأول مرة فى حياتها بسعادة لم تعرفها من قبل، لقد وجدت من ترسل إليه خطابا كما يفعل غيرها من الخدم عندما يرسلون الخطابات إلى ذويهم.متى يصل الخطاب إلى ربنا؟ ترى هل سيصله اليوم؟ وإلى أين أذهب الآن؟ هل أذهب إلى مكانى جنب جامع السيدة زينب؟ سأجلس هنا تحت صندوق البريد انتظر الرد.جلست القرفصاء وأسندت رأسها على ركبتيها، وبعد فترة رفعت رأسها فإذا بها وجها لوجه أما سيدها. سرت فى جسدها رعشة وانتصبت واقفة وكأنها رأت عفريتا. جذبها الرجل من ذراعها جذبة قوية وأمرها بالرجوع إلى المنزل، وظل قابضا على ذراعها حتى دخلت من باب الشقة.استقبلتها سيدتها بصفعة قوية على وجهها أذهلتها وانهالت عليها ضربا ولكما وسبا. وأقبل المساء، فنام أهل المنزل ونامت زينب فى مكانها بالمطبخ.فى الصباح صحا أهل المنزل، ونادتها سيدتها فلم تسمع إجابة وظنتها غافلتهم وهربت مرة أخرى. فهرعت إلى المطبخ تبحث عنها. وجدتها متكورة فى ركن المطبخ. ركلتها بقدمها ركلة قوية لتوقظها فلم تستيقظ زينب، ولن تستيقظ.

عندما يخرج الانسان اسوأ ما بداخله



عندما يسود داخل هذا الشخص تأتي هذه الرسوم

















رسوم سوداوية تشف عن اشياء داخل الفنان أشد سوادا منها

بل والأعجب أنهم يقولون أن هذا فن

نعم انه فن سوداوي يجعلك تصاب بأكتآب
الفن ياأسياد هو الذي يسمو بالروح

فالحمد لله الذي عافانا مما ابتلي به كثيرا من الناس

والي اللقاء في رسومات كئيبة أخري